يتعرض الشباب للتدخين يومياً، فهو عادة سيئة ومؤذية للصحة، وهو مشكلة تواجه شبابنا العربي. إذ يتسبب التدخين في أزمات صحية خطيرة، بما في ذلك السرطان، السكتة الدماغية، الأمراض القلبية، والتهاب الرئة.
يعتبر الشباب الأكثر عرضة للإدمان، فمن السهل الوقوع في الفخ المدمر للتدخين، وهذا هو السبب في أنه يجب أن يتم توعية الشباب، وتحميلهم المسؤولية للتصدي لهذه العادة السيئة. فإذا قرر الشباب التوقف عن التدخين، فيمكن أن يحققوا مستقبلًا صحيًا أفضل.
عندما ينغمس الشباب في العالم المتغير والمليء بالمغريات، عليهم أن يقوموا باتخاذ قرارات صحية، وابتعاد عن المخاطر الصحية التي قد تؤثر سلباً على مستقبلهم. ولكن، هذا ليس دائماً سهلًا لتحقيقه في جميع الأحيان، خاصة في ظل التأثيرات الاجتماعية والمحيطة بالشباب.
تحتاج المجتمعات إلى توصيل رسالة قوية للشباب بشأن التدخين، حيث يجب أن يكون هناك تركيز على توقياهم من هذه العادة السيئة من خلال تعزيز الوعي الصحي وتوفير المعلومات المناسبة للتحذير من تأثيرات التدخين. بالإضافة إلى ذلك، يجب تشجيع الشباب على البحث عن نماذج إيجابية والحفاظ عليها، وهذا يعني البدء في إيجاد نماذج للأشخاص الذين يعيشون حياتهم بطريقة أكثر صحية، وذلك بالاستفادة من أعضاء الأسرة والأصدقاء والمدرسة والنشاطات الرياضية ، التي يمكن القيام بها في وقت فراغهم.
علاوة على ذلك، يجب على الشباب التفكير في الآثار الاجتماعية والاقتصادية والصحية للتدخين. فلا يؤثر التدخين فقط على حياة الفرد، بل يؤثر أيضًا على المجتمع بأسره، ولاسيما من خلال النفقات الطبية الكبيرة للأفراد. وهو ما يمكن تجنبه من خلال عدم البدء بالتدخين، أو الإقلاع عنه في حال كان مدخن سابق. فلا توجد فوائد ملموسة للتدخين، سوى الأضرار التي تسببها على المدى الطويل.
وفي الختام، يجب أن يتم إيجاد حلول للحماية من التدخين، وخاصة عند الأعمار الصغيرة، حيث يجب تذكير الشباب بالأضرار الصحية التي يتعرضون لها من خلال التدخين، والتأكيد على الأهمية الملحة لكون الأشخاص الذين يتجنبون التدخين يحققون حياة صحية في المستقبل.
وإذا تم التفكير بجديّة في هذا الأمر، وآخذين في الاعتبار أهمية جيل الشباب الذي هو مستقبل المجتمع، فسيكون من السهل تشجيعهم على تفادي هذه العادة السيئة و تحقيق مستقبل صحي لا يشوبه بأي أمراض خطيرة بفضل تضافر الجهود لمكافحة التدخين.
تعليقات
إرسال تعليق